كل حدث بعد أن يمسي ماضيا يتحول الى ذاكرة، هذا الفلم هو محاولة للحفاظ على ذاكرتي التي تحتضر وإعادتها الى الزمن الحاضر الذي افتقدته، محاولة الغوص في الجوهر الذي أريد أن ألمسه بعد أن تنهار كل الايديولوجيات. من خلال تصوير صديقين عزيزين شاركاني مراحل مختلفة من ماضيي في سوريا، قبل الثورة وبعد تحولها الى حرب، لدرجة انهم اصبحا المرآة التي انظر اليها من حين لآخر لأعي التحولات التي ضربت ملامحي النفسية خلال اوقات السلم والثورة والحرب، فعندما نصوراحد ما، فإننا لا نصور الا انفسنا.